فكرة رياض الأطفال
وضع المربي الألماني فرديك فروبل الاسس الفلسفية لرياض الاطفال والتي وصلت الى اعلى نقطة لها في بيئة التعلم قبل المدرسة وذلك في اوائل القرن التاسع عشر .
ان كلمة رياض الاطفال لها معنى : وهو حديقة الاطفال وتتضمن فكرة ان الاطفال مثل نباتات الحديقة يجب ان نتولاها بالعناية الفائقة لتنمو وتزدهر.
وقد اهتم فروبل بقيمة اللعب والخبرات الحسية بالاشياء كاساس لتعلم الطفل. وتتضمن مبادئه اعداد الاطفال ليعبروا عن ذاتهم وينموا شخصيتهم ويشاركون اجتماعيا. وعادة مايلتحق الاطفال في الاطفال في سن خمس سنوات ويقضون من ثمانية الى عشر شهور في بيئة تعلم تسبق العمل الاكاديمي في الصف الاول الابتدائي.
وقديما كان الاهتمام منصبا فقط على النواحي الحسية الاجتماعية لهولاء الاطفال. وكان الاهتمام يكاد يكون منعدما للمهارات الحركية الاساسية والصفات البدنية الا ان هذا الاتجاة بدا ان يتغير. فهناك الاعتراف باهمية المهارات الحركية والتوافق لاعداد الطفل للعمل الاكاديمي في الصف الاول الابتدائي مما جعل الاهتمام بتركيز على الصفات التي يمكن تنميتها عن طريق البرامج الحركية.
والمفروض ان يكون معلم الحضانة ورياض الاطفال موهلا تربويا وقد بدا الان انتشار كليات رياض الاطفال في انحاء المجتمع العربي لتاهيل المعلمات لتربية الاطفال في الحضانة ورياض الاطفال . وتلحق الحضانات ورياض الاطفال في كثير من الجهات بالمدراس الابتدائية حتى تمثل البدء الحقيقي بسنوات المدرسة حتى تهي التلاميذ للاتحاق بالسنة الاولى الابتدائي .
وقد تبين من خلال العديد من الدراسات التي اجريت في مجال رياض الاطفال في ان الاطفال الذين قضوا سنة في رياض الاطفال ارتفع
مستواهم ي المرحلة الابتدائية في فهم الكلمات والتعرف عليها وفي القراءة عن غيرهم .
اليوم المدرسي تبعاً للأسلوب المطور
وهي فترة يلتقي فيها الأطفال بالمعلمة ويجلسون على شكل حلقة ليمارسوا فيها كمجموعة واحدة أنشطة منظمة تقودها المعلمة.
الفطور :
وفيها يتم التأكيد على إكساب الأطفال سلوكيات وعادات غذائية إيجابية.
العمل الحر بالأركان :
هي فترة يتم فيها توزيع الأطفال حسب رغباتهم وميولهم على الأركان التعليمية الموجودة في الفصل ليمارسوا أنواعاً مختلفة من أنشطة التعلم الذاتي وليكتسبوا بعض المهارات حسب قدراتهم.
الأنشطة اللاصفية :
وهي فترة تمارس فيها مجموعة من الأنشطة خارج حدود الفصل كالمكتبة والتربية الحركية والموسيقى أو أنشطة حرة تنسق لها المعلمة حسب ما يتاح لها من إمكانات وتتهيأ لها من ظروف.
الأنشطة الخاصة :
هي تلك الأنشطة التي تنظمها الروضة أو المعلمة إما على مستوى الروضة كاليوم المفتوح أو الاحتفال ببعض المناسبات أو على مستوى الفصل كالاحتفال بأحد الأطفال، ويعتمد توقيت النشاط حسب نوعه فقد يكون يوماً دراسياً كاملاً أو فترة محددة.
الفرصة :
هي فترة يقضيها الطفل في الهواء الطلق تستغرق 45 دقيقة يمارس فيها أنشطة اللعب والحركة المختلفة لتنمية العضلات الكبيرة، وهي مجال واسع للترويح والترفيه وللتكيف الاجتماعي والاندماج مع الجماعات الكبيرة.
الانصراف : هي آخر فترات اليوم المدرسي يتم فيها الاستعداد للذهاب إلى المنزل وهي فترة إعداد وتنسيق بين المعلمات لما سيقدم في اليوم
التالي
دور الأسرة في التنشئة الاجتماعية :-
إن الأسرة بشكل عام تعتبر أقوى الجماعات تأثيرا في تربية الطفل بصفتها المؤسسة الحضارية الأولى
في حياة الفرد حيث تتضح أهمية الدور الذي يمكن أن تقوم به كأول مؤسسة تربوية يتلقى فيها الإنسان أول دروسه السلوكية، فان ألام داخل البيت تعتبر وبشكل خاص المؤسسة التربوية الأولى التي يتعلم منها الفرد مفاهيمه الوظيفية واتجاهاته ألحياتيه، على اعتبار إنها أول مصادر السلوك الذي يتلقاه الإنسان خاصة في السنوات الأولى من عمره.
فالفرد يكتسب من الأسرة بشكل عام القدرة على التكيف الاجتماعي ضمن عادات وتقاليد وقيم وأنماط سلوكية سائدة في الجماعة التي يعيش فيها. ويتوقف هذا على قدر التزامه بهذه المعايير.
يرى بعض علماء التربية وعلم النفس وعلم الاجتماع بان الفرد يتأثر منذ ولادته بالبيئة المباشرة المحيطة به. ويرى فيها عالمه وخصوصا في بداية سنواته الأولى.
إن عملية النضج تظل عملية نسبية، بمعنى أنها قد تختلف داخل المجتمع الواحد من زمن إلى زمن كما تختلف من مجتمع إلى آخر. إلا انه قد أصبح من المؤكد بان السنوات الخمس الأولى من حياة الفرد تتشكل البنية الأساسية لشخصيته، وما يتبعها من سلوك وملامح، بينما يتم في الفترة اللاحقة من عمره تكوين بنية ثانوية.
ومثلما للأسرة دور كبير في عملية النمو الاجتماعي والوجداني والسلوكي للطفل فان لها دورا هاما في عملية النمو العقلي للطفل أيضا.
مظاهر سلبية في أساليب التنشئة الاجتماعية العربية :-
التسلط العائلي :
حيث أن تركيبة الأسرة العربية عشائرية سلطوية، يمارس فيها الكبار سلطة مطلقة، فالعلاقات داخل هذه الأسرة تقوم على السيطرة والهيمنة السلوكية والتسلط من الكبار والتبعية من الصغار.
الإذلال ( أسوا المظاهر السلبية ) ويتخذ صورا عديدة كالنقد الجارح أو اللوم والتفريغ الشديدين والسخرية والاستهزاء والتهكم والتشهير، ومثل هذه الأساليب تراها شائعة في بيوتنا ومدارسنا وشوارعنا ومجتمعاتنا
الإهمال :
بكل أشكاله، اقتصادي، أو عاطفي وهو أخطرها كعدم إعطاء الفرد التقدير والحب الكافيين.
المبالغة :
وهي واحدة من صور الكذب واحد الأنماط السلوكية الواضحة في الشخصية العربية على المستوى الرسمي والفردي
والجماهيري، حيث استخدام المبالغة في الحديث أو الشرح أو الوصف أو تبرير الأمور أو التعبير عن الانفعالات
القسوة :
من أسوا المظاهر التربوية السيئة التي يتعرض لها الطفل هي القسوة البالغة التي يتعرض لها أو يواجهها بإشكالها المتعددة سواء في أسرته أو في مدرسته أو من رموز السلطة في مجتمعه الذي يعيش فيه أو في مواقع العمل والتي تؤدي إلى فقدان الثقة بالنفس فيشعر الانسان بالعجز والدونية والاتكال على الغير.
هكذا نرى كيف يمكن للتنشئة الاجتماعية داخل الأسرة العربية أن تلعب دورا هاما جدا في حياة الانسان العربي كأخطر العمليات التربوية في تشكيل شخصيته تحديد سلوكه وبنائه من الداخل، فللأسرة العربية دورا هاما وعظيما في التنشئة الاجتماعية لما يترتب على أساليب هذه التنشئة من أثار سلبية أو ايجابية في تكوين شخصية الانسان العربي، والذي قد يكون في حد ذاته واجب التربية أولا في العمل على إنهاء هذه التذبذبات والتناقض حتى يتم تربية أبنائنا بشكلها الصحيح أو السليم.
يــتــبــع