أي وداع يليق بك ....
.....؟
أي وداع يليق بحلم جميل كالحلم بك أنت.
...؟
أي وداع يليق بأمنية غالية كأمنية الحياة معك أنت....؟؟
أي وداع يليق بحزن عظيم كحزن فقدانك أنت..
..؟
هل أفتح عيني بالتدريج واستقبل نور واقع لا يحتويك
هل أصرخ في قلبي صرخة قوية توقظه من حلمه الجميل بك ...؟
هل أردد بيني وبين نفسي ..
..
هذا الرجل ما عاد يعنيني و ما عاد أمره يهمني...
هل أتخيل أن حبك طائر صغير وأعلمه الطيران من فضاء قلبي ...؟
هل أحول حبك إلى شمعة دافئة
وأتابع تضاريس ذوبانها وانتهائها في داخلي ..
..؟
هل أعامل حبك معاملة الأسرى فأطلق سراحه من سجن أحلامي
وأمنحه الحرية بعيداً عني...؟
هل أرسم وجهك فوق شواطئ النسيان ...
وأقف بعيداً أراقب أمواج البحر وهي تمسح كل أثر لك فيٍ...؟
هل أحولك إلى أرض خضراء وأشعل النيران فيها
وابني من رماد احتراقك مدناً شامخة للنسيان ...؟
هل أضعك في منتصف جرحي وأرقص وأنا ألف حولك
رقصة الهنود الحمر والطائر المذبوح
...؟
هل أرتدي فستاني الأبيض وأسير معك فوق رفات أحلامي
تزفنا إلى الفراق زغاريد الهزيمة ...؟
هل أعلق لك حبال المشانق وأدعوك إلى أن تتأرجح معي
فوق مشانق النهاية للمرة الأخيرة .
..؟
هل أطبع قبلة اعتذار فوق جبين حلمي بك وأعلن فشلي المرير في حكاية عشقك ....؟
هل أ فتح دفاتر خيالي وأطلق أسر أطفالي وأشرح لهم بحنان أن الحكاية انتهت ....؟
هل أجمع أطفال المدينة حولي وأسرد عليهم حكاية البطل المكسور والأميرة المسحورة....؟
هل أقف فوق قمة للألم و أنزفك قطرة قطرة
كي أقنعك بأنك لا تتسرب مني إلا كالدم ....
هل أسير فوق تراب الوهم حافية باكية
وأنقب في صحراء عمري عن آبار الفرح الجافة منذ مئات السنين...؟
هل أطرق باب قارئة الفنجان وأبحث في الدوائر والخ
وأطلب منها أن تمنحني نهاية خرافية تليق بحكاية جميلة ...
هل أعتبر الحياة بلا عينيك لعبة لا بد من إتقانها وأوهم نفسي
أن نسيانك مسابقة لا بد من ا لفوز بها ....
هل أسهر أ لف ألف عام كي انجح في تجارب نسيانك
واخترع مضادات الحنين كي لا يعيدني إليك الحنين....؟
هل أستسلم لأرق غيابك وأزور الديار كمجنون ليلى
وأنقش على الجدران قصائدي وأشهد الطرقات على ضياعي بعدك ...؟
هل أرمي سنوات نضجي لرياح العمر وأعود طفلة تلعب
بالكبريت فأحرق سهواً كل الذكريات خلفك ...؟
هل أسهر شتاء فراقك وأجلس على عتبة ليل انتظارك كبائعة
الكبريت أحرق ثقاب أيامي
يوماُ تلو يوم ....؟
هل أزين عنقي بطوق الياسمين وأعلق لك عبارات الوداع على
القمر وألوح لك من بين السحاب مودعة كأميرات الحكايا في الأساطير القديمة...؟
هل أضع الحب والحلم في محرقة متأججة وأدعوك إلى الجلوس حول المحرقة ...؟
كي لا تغادر رائحة الحلم المحروق أنف قلبك ..
وكي لا تفارق نكهة الناضج لسان ذاكرتك
هل أخدعك بالحكاية القديمة وأطهو لك الحجارة على النار ....
وأطلب منك بخبث أن لا تغادر سياج الحكاية إلا بعد نضجها ...
هل نكتب ذكرياتنا على طائرة ورقية ونقف معاً ... وللمرة الأخيرة نقف معاً
ونطلق الطائرة في الهواء إيذاناً بالنهاية ...
.
هل أضع لك المقص فوق وسادة مخملية حمراء لون وأقف بجانبك
وأدعوك إلى قص الأشرطة الحريرية لافتتاح النهاية بشكل رسمي...
هل أحكم إغلاق أبواب الحكاية خلفنا وأحكم قفلها برحيق المستحيل
كي لا تقرأ تفاصيلي فيك امرأة أخرى قد تأتي بعدي
ولكي لا يقرأ تفاصيلك رجل آخر قد يأتي بعدك ...
...؟
صدقاً..........أي وداع يليق بك أنت؟؟؟ أي وداع يليق بعمر بأكمله.....