لكن الموضوع كبر خرج ابن لادن وهتف له اولئك اليائسون من حالتنا المترديه ولست اكذب عليكم اذ قلت انني
شعرت بالحماس معه وانه صاحب قضيه لانني صدقت بأنه بريء مما نسب اليه .
ثم تأتي الأيام لتكشف لنا ماجهلنا بل ومقدار جهلنا ابن لادن فصيح اللسان واستمال به الكثيرين ولكن لابد للحقيقه أن
تنجلي أتت الحرب وانجر لها كثير من أبنائنا المتحمسون رغم رفض ولي الأمر الذهاب لها وانساق ابنائنا اليها
تدفعهم روح النخوه والاسلام وقامت الحرب قتل فيها الاطفال وهتك فيها عرض النساء وشرد فيها الألآف من ديارهم
ولكن اين القائد الذي جمع هذه الحشود بخطبه الرنانه اين القائد الذي رفض أن يحقن دماء المسلمين ويسلم نفسه
لأمريكاء شفقةً بابناء الشعب الذي ليس مسئول عن تصرفاته الغير مسئوله ( حتى لو كان في نيتهم ان يستخدموه
ذريعه للحرب على الاقل يبري ذمته امام الله من دماء المسلمين كما يفعل اي مؤمن رحيم بشعبه ) اكان يدور بخلده
انه سينتصر على القوه الكبرى بالعالم اذا دار بخلده ذلك فانه أبعد مايكون عن روح القائد الحقيقي , الرسول خير من
خلق الله لم يقاتل الا بعد أن توفرت له القوه العسكريه اللازمه لمواجهة العدو لانه لم يرد ان تهدر قطرة دم واحده
الابحقها وليس بحمقها ,ماذا فعل ابن لأدن لقد هرب الى جبال تورا بورا هو وصفوة رجاله وترك اولئك المؤمنين
الذين دفعهم حماسهم ليواجهوا مصيرهم المحتوم في سجون غوانتناموا وكلنا يعلم ماحصل في تلك السجون , وكانه
بتصرفه يقول ارواحكم غير مهمه المهم أنا ورجالي انتم لستم سوى أداه لم انجح في استعمالها فرميتها ولربما
يخالفني الكثيرون بالرأي ولكني اظنه اكبر خيبه لنا كمسلمين لانه لم يفعل شيء لنا سوى الدمار وتشويه سمعة الدين
اصبح حجه علينا وليست حجه لنا ومازال الكثيرون يعتبرونه بطلاً رغم كل ماحصل يقول الرسول صلى الله عليه
وسلم ( اخوف ما أخاف على امتي كل منافق عليم اللسان ) فان قلتم لي انه ليس منافق فسوف اقول لكم انه جعل
الكثيرين يحلمون احلام عظيمه افاقوا منها على بشاعة ما يحدث في افغانستان وغوانتناموا .
هل توقفنا عند هذا الحد وأعدنا ترتيب حساباتنا لا لا لا الدليل في حرب لبنان خرج لنا حسن نصر الله بمغامره غير
محسوبه وادخل دوله كامله في مغامرته لانه رفض تسليم أسيرين أسرايليين لأسرائيل من أجل تصرفه الغير مسئول
والأناني قتل الألآف من البنانيين وشرد الألآف ودمرت الحضاره وبعد ذلك نجده وبكل بساطه يصف تصرفه بانه نصر
للبنان وللامه العربيه ؟؟؟؟
( المضحك انه في بداية الحرب خرجت اشاعه تقول انه المهدي المنتظر ؟؟؟)
ماهو النصر بعرفهم هل هو تشريد اخوانهم وقتلهم ام تدمير بلادهم ام تسليط اعدائنا علينا ؟؟؟
لماذا نسير خلف كل من هتف للجهاد؟؟ ولماذا لانحاول ان نعدل من اوضاعنا ونعد القوه الأزمه لكي نسترد حقوقنا بدلا
من الجري خلف كل منافق عليم اللسان ؟؟؟
لم يسترخص الرسول ارواح امته حتى في الحرب فلماذا نسترخصها نحن ؟؟؟
لماذا نرى ان كل كافر لابد أن يقتل وأن دمه حلال بينما الرسول صلى الله عليه وسلم كان حريص على ان لايموت أحد
الا وهو مسلم قال الله تعالى : ( فلعلك باخع نفسك على أثارهم أن لم يؤمنوا بهذا الحديث اسفا ) .
هتفنا كثيرا للطغاه فمتى نتعلم اننا مخطئون ونتوقف ؟؟؟
اتمنى ان استمع لصوت العقل فقط لا الى صوت العواطف