قصة النبي عيسى عليه السلام

أسمح لي أخي الكريم عاشق سواد العيون أن أشارك في موضوعك
واكتب قضة المسيح عيسى بن مريم عليه السلام

القصه كما وردت في كتاب قصص الأنبياء المسمى
بعرائس المجالس

تأليف أبي اسحق بن محمد بن أبراهيم النيسابوري
المعروف بالثعلبي
يبداء الكتاب في الصفحة رقم 400
مجلس في مولد عيسى عليه السلام وفي حمل مريم عليهما السلام

قال الله تعالى : واذكر في الكتاب مريم اذ انتدبت من أهلها مكانا شرقيا . قالت العلماء بأخبار الأنبياء.

لما مضى من حمل عيسى عليه السلام ثلاثة أيام ومريم يومئذ بنت 15 سنة وقيل بنت 13 سنة وكان

مع مريم في المسجد من المحررين ابن عم لها يقال له يوسف النجار و كان رجلا حليما نجار يتصدق بعمل

يديه وكان يوسف ومريم يليان خدمة الكنيس وكانت مريم اذا نفذ ماوها وماء يوسف اخذ كل واحد منهم قلته

وانطلق الى المغارة التي فيها الماء فيستقيان منه ثم يرجعان الى الكنيس.

فلما كان اليوم الذي لقيها فيه جبريم عليه السلام و كان اطول يوم في السنة وأشده حرا نفذم ماءوها فقالت الا

تذهب بنا يا يوسف فنستقي فقال ان عندي لفضلا من ماء اكتفي به يومي هذا الى غد , قالت ولكني والله ما

عندي ماء, فأخذت قلتها ثم انطلقت وحدها حتى دخلت المغاره فوجدت جبريل عليه السلام قد مثله الله لها

بشرا سويا فقال لها يا مريم ان الله قد بعثني اليك لأهب لك غلاما زكيا قالت : اني اعوذ بالرحمن

منك ان كنت تقيا . اي مومنا مطيعا قال علي بن ابي طالب كرم الله وجهه علمت ان التقى ذو رحمة وخشية

وهي تحسبه رجلا من بنى ادم.

قالت الحكماء انما ارسله الله تعالى في صورة البشر لتثبت مريم عليها وتقدر على استماع كلامه ولو نزل

في صورته التي هو عليها لفزعت ونفرت منه ولم تقدر على استماع كلامه , فلما استعاذت مه مريم

(قال انما انا رسول ربك لاهب لك غلاما زكيا , قالت انى يكون لي غلاما ولم يمسسني بشر ولم أك بغيا,
قال كذلك قال الله ربك هو على هين)

فلما قال لها ذلك استسلمت لقضاء الله فنفخ في جيب درعها وكانت قد وضعته عنها فلما انصرف عنها لبست مريم درعها وحملت بعيسى عليه السلام ثم ملات قلتها وانصرفت الى الكنيس.

وقال السدى وعكرمة: ان مريم عليها السلام كانت تكون في الكنيس ما دامت طاهره فاذا حاضت تحولت الى

بيت خالتها حتى طهرت عادت الى الكنيس فنينما هي تغتسل من الحيض وقد اتخذت مكانا شرقيا اي مشرفا

لانه كان في الشتاء في أقصر يوم في السنة.

قال الحسن أنما اتخذت النصارى المشرق قبلة لان مريم انتبذت مكان شرقيا فاتخذت فضربت من دونهم حجابا

وقال مقاتل جعلت الجبل بينها وبين قومها فبينما هي كذلك في تلك الحاله اذ عرض لها جبريل وبشرها

بعيسى ونفخ في جيب درعها قال وهب فلما اشتملت على عيسى كان معها ذو قرابه لها يقال له

يوسف النجار وكانا منطلقين الى الكنيس الذي عند جبل صهيون وكان من أعظم كنائسهم و كانت مريم

ويوسف النجار يخدمان ذلك الكنيس وكان لخدمته فضل عظيم

للموضوع بقية