طوق الياسمين عضو جديد
عدد الرسائل : 33 العمر : 36 الموقع : www.anaa.yoo7.com الدوله : قطر تاريخ التسجيل : 01/10/2007
بطاقة الشخصية المدير العام:
| |
عاشق سواد العيون المدير العام
عدد الرسائل : 1704 العمر : 51 الموقع : http://ashg.ektob.com العمل/الترفيه : شعر , موسيقى , ركوب الخيل , السباحة المزاج : يعشق الصدق الدوله : الأردن علم الدوله : تاريخ التسجيل : 12/08/2007
بطاقة الشخصية المدير العام:
| موضوع: رد: إنتحار.... الجزء 1>2>3>4 22/10/2007, 9:18 am | |
| كاتبتنا المتميزة الاميرة كما انتي دائما لا تقبلي الا التميز والابداع قد شوقت القلب لسماع البقة ننتظر بقية الابداع والتميز والى الامام وتقبلي مروري المتواضع | |
|
طوق الياسمين عضو جديد
عدد الرسائل : 33 العمر : 36 الموقع : www.anaa.yoo7.com الدوله : قطر تاريخ التسجيل : 01/10/2007
بطاقة الشخصية المدير العام:
| موضوع: رد: إنتحار.... الجزء 1>2>3>4 22/10/2007, 9:21 am | |
| لك كل الشكر عاشق سواد العيون على مرورك..............الأميرة | |
|
طوق الياسمين عضو جديد
عدد الرسائل : 33 العمر : 36 الموقع : www.anaa.yoo7.com الدوله : قطر تاريخ التسجيل : 01/10/2007
بطاقة الشخصية المدير العام:
| موضوع: إنتحـــار ....الجزء الثاني 22/10/2007, 9:26 am | |
|
جلست ليلى ذات العشرين ربيعا على الأريكة مقابل التلفاز ..غاصت بداخلها وطفقت تلملم من حولها الوسائد وتغطي بها رأسها وجسدها وقدميها...كانت تحاول الاختفاء من كل ما حولها وحتى من نفسها...واستسلمت لخيالها
تذكرت ليلى كيف أمضت ثلاث سنين من عمرها عاشقة حد الثمالة لعبد الله ...وكيف كان هو يبادلها العشق
بالغرام ..وصلت إلى مدن حلمها الجميل...العطور ..الهدايا...الورود....مكالمات ما بعد الليل التي تنتهي مع آذان
الفجر.لتعقبها مسجات الود حتى المساء....الأطفال ..وما أن وصلت إلى الأطفال حتى غاصت اكثر واكثر
بالأريكة ..احتضنت الوسادة وشدتها إلى صدرها ....أي أطفال!! وهو العاجز عن إثبات رجولته أمامها إلا بالصراخ
والضرب سالت من مقلتيها دمعة وطغى على قلبها غصة...قامت نفضت عنها كل شيء واتجهت إلى التلفون: أدارت الرقم وانتظرت قبل أن يرفع عبد الله السماعة : - خير...ماذا تريدين؟؟
- أردت حبيبي أن أسألك ماذا تريد على الغداء؟؟
- اعدي ما تحبينه . أنا مشغول يا ليلى .
اغلق السماعة قبل أن ترد هي......لم تبالي فقد قررت اليوم أن تعيد عوالم العشق والرومانسية لهذا البيت الخرب المهجور. أحضرت صورته ووضعتها على طبق فضي أنيق....وأحضرت ورودا مختلفة الألوان ..عطرتها بعطرها المفضل الذ
ي أهداها إياها ذات حب ...نثرت الورود بعفوية فوق الصورة.....أشعلت الشموع ووضعت الطبق في منتصف المائدة وبجانبه شوكة وسكين على فوطة حمراء عطرة.
أعدت كل ما يحب ...وتزينت كعروس في ليلة حلمها...وجلست تنتظر فارسها القادم على جواد الحلم.
استدارت يد الباب وأوشك الباب أن يفتح فقفزت ليلى تختبئ خلف الباب...وما أن اطل راس عبد الله حتى باغتته بقبلة
على جبينه..ابتسم وأهداها قبلة على جبينها مستفسرا: - ماذا أعددت لنا على الغداء ..فأنا أتضور جوعا.
- الذي احبه ( قالتها مبتسمة )
فرد عبد الله عضلاته وشد ظهره واتجه نحو المائدة متبخترا يكسوه الغرور. نظر فلم يجد عليها سوى طبق به صورته ..قال لها
- أين الغداء؟؟
- هذا هو الغداء ( أشارت إلى الطبق) . ألم تقل لي اعدي ما تحبيه ..أنت هو ما احبه.
استشاط غضبا ...نثر الورود على الأرض وداسها بقدميه...ومسك السكين ملوحا بها إليها ..انحنت تحت المائدة
وتناولت صينية المعكرونة بالبشاميل التي يحبها كثيرا ووضعتها على المائدة وعيناها مغرورقتان بالدموع.
هدأ قليلا ولعن الشيطان ثم امسك بيدها وقال هيا تناولي معي الغداء
تناول غداؤه على عجل ....أعدت له حقيبة السفر وبعد ساعتين أيقظته من النوم وودعته وذهب . كانت ليلى تشعر بالاختناق ...لم يأبه لزينتها...لم يتغزل بعينيها...كل أحلامها بيوم رومانسي جميل تبددت...اختنقت
كثيرا واتجهت إلى الكمبيوتر الذي هجرته من زمن والذي حرّم عليها استعماله بعد زواجها... دخلت موقع للشات
وسجلت اسمها اختناق........
يتبع
| |
|
طوق الياسمين عضو جديد
عدد الرسائل : 33 العمر : 36 الموقع : www.anaa.yoo7.com الدوله : قطر تاريخ التسجيل : 01/10/2007
بطاقة الشخصية المدير العام:
| موضوع: إنتحــــــار الجزء الثالث 22/10/2007, 7:16 pm | |
|
(3)
لم يكن بنيًة ليلى المشاركة في الشات ، أرادت فقط أن تشعر أن هناك من يحيط بها في هذه الغربة التي اقتاتت على روحها وقلبها ، فحين أحبت عبد الله حاربت من اجله عائلتها وتقاليد مجتمعها وراهنت عليه أبناء بلدها كلهم ...في هذه اللحظات تمنت ليلى لو أنها تستطيع الطيران إلى حضن والدتها التي تبعد عنها آلاف الكيلومترات ، تمنت لو أنها بين أخواتها تسمع منهن عما دار في يومهن بتفصيل ممل لذيذ، تمنت اكثر لو أن عبد الله الآن معها ....آه من عبد الله لو يعلم كم تحبه..كم تشتاقه...كم تعذره لما آل إليه الآن، كانت ليلى متيقنة أن عبد الله سيعود وكما في كل مرة بخيبة أمل اكبر وانه سيكون اصعب مراسا ..بعد أن انساق بكامل إرادته وراء خزعبلات شيطانية بأنه مسحور ومربوط عن زوجته...استسلم عبد الله لكذا تحليل ..ربما للهروب من عدم قدرته على أن يكون رجلا!! فانقاد وراء والدته يسافر في كل الأماكن بحثا عن مشعوذ دجال يحل طلاسم هذا السحر ويعيد له رجولته المفقودة.وفي كل مرة يفشل يصب جام غضبه على هذه المسكينة التي كانت دون أي إرادة منها السبب في كشف المستور!!
كانت الشاشة أمامها قد امتلأت بآلاف الخطوط الصفراء كل منهم يريد محادثتها على الخاص كانت ليلى تقرأ ما يكتب على الساحة العامة وما يكتب لها مبتسمة تارة وضاحكة تارة أخرى ومشمئزة في معظم الأحيان . يا الله كيف يضيع شبابنا طاقاته في غير المفيد وأي مواضيع يطرحونها !! لم يناقشوا الوضع في العراق ..لم يتطرقوا لما يحدث في فلسطين ...بل لم يتكلموا حتى عن مواهبهم ..قدراتهم..طموحهم..آمالهم...كل ما رأته كان محاولة من الجنسين للفت نظر الجنس الآخر بالاستهزاء والسخرية ورمي النكت والممازحة بداعٍ وبدون داعٍ.
لفت نظرها محاولة أحدهم- ويدعى خالد- المستميتة بكافة الطرق للدخول إلى عالمها الخاص بينما هي تتلذذ بإهماله وعدم الرد عليه حتى سجل خروج..شعرت ليلى بضيق في داخلها فما الضير لو استمعت لما يريد ..لماذا لم تبادله أطراف الحديث هو لا يعلم من تكون وكانت تستطيع أن تخفي عنه كل ما يتعلق بشخصيتها الحقيقية ..وبينما هي في صراع مع نفسها أضاءت الشاشة من جديد باسم أوكسجين ..
- انا خالد ارجوكِ اريد الحديث معكِ على الخاص
..لم تتردد ليلى بالدخول معه إلى عالم خاص بهما هما الاثنان فقط ، لا لم يكونا اثنان بل كانت الشياطين ترافقهم. - نعم ، ماذا تريد - ممكن اتعرف؟؟ اسمك؟ عمرك؟ من وين؟؟ - اسمي اختناق .....عمري ..لا اعرف ..من بلاد الله الواسعه - اوووووووف كل هاذ في صدرك اذا انتِ اختناق اعتبريني اوكسجينك...تنفسي وتنفسي وفضفضي.
كانت ليلى بحاجة إلى من نفضفض له بكل ما في داخلها لتريح قلبها من هذا الحمل الثقيل الذي يقض مضجعها. فتكلمت وتكلمت وتكلمت ...مع حرصها على أن لا تتطرق إلى أي معلومات قد تدل ولو من بعيد عليها. ووجد خالد في ليلى صيده سهله.لن تستغرق معه وقت طويل قبل أن تعطيه كل ما يريده . أرادته صديق وأرادها صيد
مرت الساعات بسرعة ولاول مرة لم تشعر ليلى بثقل الوقت ....ودعت خالد بعد أن وعدته أن تراه صباح الغد في نفس المكان بعد أن فشل في اخذ بريدها الإليكتروني أو رقم تلفونها .
أغلقت ليلى شاشة الكمبيوتر ...كانت مرهقة جدا وبداخلها صراع رهيب بين صحة وخطأ ما أقدمت عليه ولكنها كانت فرحة جدا فلأول مرة شعرت بشيء جديد بدأ ينمو بداخلها ....زرع خالد بذرة التمرد التي وجدت المكان المناسب للنمو.
كان الوقت قد تجاوز منتصف الليل حين احتضنت وحدتها الموحشة ونامت.
يتبع
| |
|
طوق الياسمين عضو جديد
عدد الرسائل : 33 العمر : 36 الموقع : www.anaa.yoo7.com الدوله : قطر تاريخ التسجيل : 01/10/2007
بطاقة الشخصية المدير العام:
| موضوع: إنتحار.... الجزء الأخير 24/10/2007, 12:26 pm | |
| ( 4 )
اصبح شيطان الشات يجري في عروق ليلى كالدم حاملا إليها أوكسجينها خالد....توطدت العلاقة بينهما كثيرا وتناست ليلى نفسها معه ...كان خالدا الملجأ لتنفيس كل ما يعتمل قلب وجسد ليلى من الحب والشوق والرغبه ..ولم يتوانى خالد بمكره الثعلبيّ من جر ليلى إلى حيث لا رجوع.
- خالد ..لم أعد اقدر على فراقك - ولماذا تقولين فراق يا عمري ؟؟ - أنسيت أني متزوجة ؟؟ - لا ولكن أنت التي نسيتِ أني لا أستطيع العيش بدونك. - وزوجي؟؟ - لا يهم . تطلقي منه وأتزوجك فورا. - أتقول الصدق؟؟ - وهل كذبت معك بأي كلمة من قبل؟؟
صدقته المسكينة ..بنت في داخلها قصور من الأمل بحياة سعيدة..نعم هي لا تحبه وقلبها معلق بعبد الله ولكن ماذا جنت من حبها إلا التعاسة ..مع عبد الله لم تذق طعم الفرح يوما ومع خالد لحظاتها كلها سعادة....عزمت ليلى على طلب الطلاق من عبد الله لتهنأ بالقرب من خالد.
- حبيبتي . احبك جدا جدا وأتمنى أن أتزوجك اليوم قبل غدا - اعلم يا عمري اعلم. - لي رغبة واحدة ...فهل تلبيها؟؟ - اطلب روحي ..اطلب عمري ..اطلب ما تريد. - أريد أن أراكِ فقط. - لا..لا يمكن ..وكيف؟؟ - إذن أنت لا تثقين في؟؟ - لا أثق بك تماما ولكن أنت تعلم الناس لا ترحم.ماذا سيقولون إن شاهدونا سويا؟؟ - ولماذا يشاهدونا سويا؟؟ - وكيف ستراني دون أن يراني الناس؟؟ - تعالي إلى شقتي أو آتي أنا إليكِ. - لا ..لا يا خالد ..مستحيل.
استمر في الإلحاح عليها ..مستغلا سذاجتها حينا ..وقدرته على ترويض الأنثى بداخلها حينا آخر ..حتى وافقت على الذهاب إلى شقته بعد أن وعدها بان يلتزم كامل حدود الأدب معها !!!!.
طار خالد من الفرح..لم يتوقع أن تكون الصيدة بهذه السهولة...يااااااااه لماذا لم يصدق أصدقاؤه من قبل حينما اخبروه أن من تدخل بحديث خاص عبر الشات لتنفس رغبتها لا بد وان تكون من بائعات الهوى بطريقة راقيه؟؟
كانت ليلى تعيش في صراع رهيب مع نفسها ..أقنعت نفسها أخيرا انه لن يستطيع اخذ إلا ما تريد هي أن تعطيه إياه .
في تمام الساعة الثامنة مساءً ..ارتدت ليلى اجمل ما لديها من ثياب ..تعطرت بأغلى ما لديها من عطور ..وبالغت في زينتها ..ركبت سيارتها وتوجهت إلى العنوان الذي أملاه خالد عليها.
طرقت ليلى الباب ..لم تمر اكثر من ثانيتين وكانت يد الباب تدور. تسمرت في مكانها ..انعقد لسانها..اصفر وجهها ...شعرت بان الزمن توقف وان الدماء هربت من عروقها ...لم تدر كم من الوقت مر قبل أن تستفيق من غيبوبتها المؤقتة حين سمعت كلمة
- ليلى!!! أهي أنتِ؟؟
لم تجب ..استدارت بوجهها وأطلقت ساقيها للرياح وغادرت بسرعة جنونية.
كان خالدا هو عبد الله ...لم يسافر كما أوهمها وانما نفّذ وصية أحد الدجالين بضرورة الابتعاد عن زوجته لمدة معينة حتى تشتاقه ويشتاقها ويخفف من الضغط النفسي الواقع عليه بحضرتها ...وكان أصحاب السوء قد نصحوه بأن يجرب قدرته مع إحدى بائعات الهوى على الشات !!!
لم يتخيل يوما أن تكون هي صيدته...أرادها بالحرام وكانت بين يديه بالحلال.
لم تعد ليلى إلى بيتها ..ولا أحد يعلم عنها شيء ..أما عبد الله فقد أدمن على الكحول لينسى فظاعة ما مر به من أحداث.
وهكذا انتهت القصة.
ربما يتساءل أحدكم وأين الانتحار؟؟ ما أردته هنا ليس الانتحار المادي بقتل النفس
فانتحار المبادئ في النفوس الضعيفة جسدته ليلى وانتحار الحب في القلوب الغليظة جسده عبد الله وانتحار الشرف في زمن الرذيلة ..جسده خالد
وكانت النتيجة انتحار قصة زواج كانت من الممكن ان تكون ناجحة جدا لو انتصر فيها الحب والمبادئ والشرف.
| |
|