يسألونك عن الحب .. ؟؟
لماذا نتحدث كثيراً عن الحب لماذا نفكر فيه ونخترع الأسئلة تارة مباشرة و تارة بصورة غير مباشرة
هل تؤمن بالحب من أول نظرة ؟ هل الحب موجود ؟هل هو حقيقي ؟ هل هو مجرد رغبات ؟
هل ننسي حبنا الأول ؟ ما الفرق بين الحب والصداقة ؟ الحب قبل الزواج أم بعده ؟
وهكذا تطول القائمة ولا مجال لأن تري نهاية لهذه الأسئلة
ولكن السؤال الأبرز هو هل نحن قادرين علي الحب ؟ كيف نصبح قادرين ؟
أنا أعلم كيف أكون محبوباً
أستطيع أن أجيبك كيف يجب أن تكون لكي تصبح حبيبي
استطيع أن أقول لك كيف تحبني و كيف تجعلني سعيداً منتشياً
استطيع أن أطلب حتي الصباح لأنني تعودت أن يحبني الأخرين ولم أتعود أن أعطي الحب
كلنا كذلك
ألا تري أن الرجل في فترة الخطوبة والذي يحلق ذقنه مرتين يومين ويضع رطلين من العطر علي جسده هو نفسه الرجل الذي يستعير مفتاح غرفة النوم لينكش أذنيه بعد الزواج
ألا تري أن الخطيبة التي تقطع الموزة الي ألف قطعة ثم تأكل نصف قطعة من الألف بالشوكة
ثم تمسح شفتيها بمناديل معطرة هي نفسها التي تلتهم الموزة كلها دفعة واحدة دون أكتراث بعد الأشهر الأولي من الزواج
عندما كنت جنينا وفي شهرك الرابع داخل تلك الحاوية كان الكل يرعاك
كانت أمك تربت علي مسكنك طوال اليوم وكنت تشعر بذلك
هي تأكل لأجلك و تنام لأجلك علي ذلك الجانب حتي لا تضغط عليك
تتمشي لأجلك .. تخضع لكل الفحوصات لأجلك
حتي الطبيب الذي ليس والدك يهتم بك
عندما تُولد تحملك الجدة والجد والعمة والخالة الكل يحتفل بك
والجيران والأقارب والأصدقاء
لقد كنت حدثاً عظيماً
يكفي أن تصرخ ليهب الجميع ليحملك عن السرير و يربت علي ظهرك
وتتنازع العمات علي من يحملك و يداعبك
تمر السنون
طوال عشرون عاما كنت أنت مدار الرعاية ومركز الأهتمام
أن تبقي مدار الرعاية و مركز الأهتمام هو تعريف الحب لديك
هكذا أنغرس بداخلك وتَجَذر
بينما الحب الحقيقي هو أن تتخلي عن هذا الموقع و تمنحه لغيرك
ليصبح هو النواة التي يدور في فلكها الأخرين و تصبح أنت علي الأطراف
من منا قادر علي أتخاذ هذا القرار
من منا يستطيع ان يترك المركز ليعيش علي الأطراف
من يستطيع تقديم هذه التضحية
هو ذاك القادر أن يمنح الحب
موضوع: يسألونك عن الحب .. ؟؟ 
