بسمه امل عضو جديد
عدد الرسائل : 44 العمر : 43 العمل/الترفيه : مُدرسة الدوله : الأردن علم الدوله : تاريخ التسجيل : 11/02/2008
بطاقة الشخصية المدير العام:
| موضوع: من يوميات رجل نصف مجنون 31/3/2008, 9:49 am | |
|
من يوميات رجل نصف مجنون
بعد تاريخ من النرجسية
لا ضفاف له . .
وتاريخ من التعدديه . .
والشهرياريه . .
والراسبوتينيه . .
يلاحقني حيث ذهبت .
أشعر برغبة في تجميل صورتي لديك ،
والإعتذار عن ماض لم تكوني فيه . . .
وعن حماقات لم ترتكبيها . .
وعن قصائد حب مجنونة
لم تشتركي في كتابتها . . .
بعدما تخليت عن هواياتي الأولى
في جمع الطوابع . . .
وجمع التحف القديمة . .
وجمع النساء الجميلات . . .
وبعدما ضجرت من جسدي
ومن سيوفي الخشبية
ومعارك الدونكشوتية
وإقطاعاتي التي لا يغيب عنها النهد . . .
أطرق بابك لاجئا شعريا
مطرودا من جميع فنادق العالم .
حتى أقول لك :
بأنك الأنثى الأخيرة .
والمحطى الأخيرة .
والطلقة الأخيرة .
لاحاجة لإرتداء الملابس المسرحية
أو للتنكر ، يا سيدتي .
فأنا مكشوف على الجهات الأربع . .
وتارييخي معلق على جبال الجرائد العربية . .
وأسماء حبيباتي . . تبث على كل الموجات
عن طريق الأقمار الصناعيه .
كيف أقنعك . .
بطهارة ، وطفولتي ، وصوفيتي ؟
وسيرتي الذاتية ، معروضة في كل المكتبات
وتعرفها حتى القطط . . والأسماك . .
والعصافير. . .
كيف يمكنني أن أكون حبيبك؟
بعد كل هذا التاريخ الذي لايمكن تجميله ،
ولا ترميمه . .
ولا غسيله بأي مسحوق من مساحيق الغسيل . .
كيف أقنعك يا سيدتي ؟
بعدالة قضيتي .
بعد كل هذا التاريخ المضرج بالفضيحه . .
من أول السطر ، حتى آخرسطر فيه . .
والموثق بمحاضر البوليس ،
ومطالعة النيابة العامة ،
وإفادات ألوف النساء ؟ ؟
كيف يمكن أن تصدق إمرأة مثلك
رجلا مثلي ؟
يحمل على كتفيه ،
خمسين عاما من الشعر . .
وخمسين عاما من الجنون . .
ومليون إمرأه ! !
كيف يمكن لإمرأة مثلك . .
أن تحب رجلا مثلي
يقترف كل يوم
قصيدة جديدة . .
وحبيبة جديده ؟ .
إن مشكلتي معك . .
هي أنني لا أستطيع أن أكون سريا .
فأنا أفرز كلمات الحب
كما تغزل شرنقة الحرير خيوطها . .
وكما تصنع النحل عسلها . .
هل تسمحين لي أن أحبك ؟ ؟
قد يكون سؤالي مضحكا
واعترافاتي قد تأخرت ثلاثين عاما .
ومع هذا . .
أدخل عليك ، بلا استئذان
لأرمي سلاحي على قدميك . .
وأعطيك مفاتيح مملكتي .
أنا لا أريد أن تتورطي معي
في أي مشروع عاطفي.
فأنا أعرف أن سوابقي كثيرة
وأن سمعتي في المدينة ليست طيبة الرائحة .
كما أعرف أن ملفي النسائي بين يديك
سوف ينفجر في أية لحظة
كل هذا أعرفه .
غير أنني أرجوك أن تعطيني فرصة أخيرة
كي أقول : أحبك . .
ولو لمرة واحدة . .
حتى أبلل حنجرتي . .
وأسقي أزاهير رجولتي . . .
هل تسمحين أن . . .
هل تسمحين أن . .
إنني لا أنتظر جواب أسئلتي .
فالنساء هن مجموعة من الأسئلة
لا يعرف جوابها . .
إلا الله . . .
| |
|