دلع الاطفال ..كارثة اجتماعية
يصف العالم التربوي الالماني ظاهرة التدليل بأنها كارثة اجتماعية افرزتها سيادة النمط الاستهلاكي علي كل مظاهر الحياة العصرية، ويقول ان النمط الاستهلاكي ينتقل من الاباء الي الابناء الي درجة توصف بالمرضية ،بسبب استجابة الاب لجميع رغبات ابنة بصرف النظر عما اذا كانت متاحة ام غير متاحة ، ومن المظاهر المرضية الدالة علي التدليل الزائد عن الحد هو ان بعض
الآباء والأمهات يعجبون بأطفالهم حين يقومون بضرب أو سب أو عض أحد الأبوين، ويؤكد علماء النفس أن هؤلاء الأطفال حين يكبرون ولا يجدون رد الفعل نفسة من الناس تجاه أفعالهم يصبحون عدائيين ولا يجدون تعاطفا من الاخرين.
وفي إحدي الدراسات التي اجراها معهد هامبورج لابحاث أوقات الفراغ وجد ان نسبة 56% من المراهقين الاطفال ينفقون ببذخ ، وواحد من كل خمسة منهم يؤكد انة ينفق نقودة دون ان يعي ذلك ، ويقدر المعهد
حجم ما ينفقة الآباء والأمهات علي الأطفال هذا العام في المانيا بحوالي 5,2 مليار مارك في السن ما بين السادسة والرابعة عشرة، ويلاحظ الفرق في زيادة الانفاق من خلال الاحصاءات حيث كنت في عام 1997
3,9% فقط.
كما وجد ان من بين 3,7 ملايين مراهق من سن 14/17 يمتلك 62% منهم جهاز تلفزيون خاص بة ، وأكثر من ثلث العدد يملكون جهاز "هاي فاي" وكثر من الثلث يمتلكون" كاميرا قيديو".
وتؤكد عالمة نفس الاطفال الدكتورة " ديانا ايزرافست" أن أسلوب التربية في المجتمعات الحديثة تتسم بطابع تحقيق الرغبة الاستهلاكية وأن الأطفال يحصلون بشكل سهل علي كل ما يريدون.... وليس علي كل ما (يحتاجون).