تويتي عضو جديد
عدد الرسائل : 5 العمر : 38 تاريخ التسجيل : 27/12/2007
بطاقة الشخصية المدير العام:
| موضوع: التربية والتعليم واثرها على الطفل 27/12/2007, 4:08 pm | |
| التربية والتعليم وأثرها على الطفل مقدمة
قال رسول الله "ص" : >كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته<.>إن الله سائل كل راع عما استرعاه، حفظه أم ضيعه<.حظيت الطفولة في الإسلام برعاية واهتمام كبيرين، حيث ركز الدين الحنيف على تربية الأطفال، ودعا إلى ضرورة العناية بهم وتنشئتهم التنشئة الصالحة التي تستند على الإيمان بالله والقدوة الحسنة والتمسك بالقيم الروحية والمثل الإنسانية. ومن أهم ما دعا إليه الإسلام في هذا المجال :* التأكيد على حسن اختيار اسم الطفل.* الحرص على التربية الشاملة المتوازنة للطفل.* المساواة في المعاملة بين الأولاد.* التوجيه السليم للطفل.* الحق في التعليم.وقد اهتمت الأردن بمرحلة الطفولة وفقاً لتلك المبادئ السامية التي دعا إليها الإسلام حيث استثمرتها إيجابياً لخدمة الأطفال، كما استفادت من آراء المفكرين المسلمين وعلماء التربية الأوائل.ولم تكن الأردن بمعزل عن خبرات الدول الرائدة في مجال رعاية وتربية أطفال ما قبل المدرسة، فكانت فكرة إنشاء روضة الأطفال.
تعريف التربيه:
تشكل المفاهيم جوهر المعرفه الانسانيه ويشكل تطورها حجر الزاويه في عمليه بناء المعرفه العلميه وتطور العلوم الانسانيه واذا كانت غايه المعرفه الانسانيه الارتقاء الى مرتبه العلم فانها لن تبلغ غايتها هذه في ان تصبح علما الا اذا استطاعت ان تصل بمفاهيمها الى درجه عاليه من الدقه والوضوح.
مفهوم التربيه عند المثاليين:
تاخذ التربيه عند المثاليين صيغه جهد انساني يهدف الى هزيمة الشر وكمال العقل,فسقراط يعرف التربيه بانها صياغه النفس الانسانيه وطبعها على الخير والشر,اما افلاطون يقول ان تربيه هي اعطاء الجسم والنفس كل جمال وكمال وهي تهدف الى تحقيق التناسق بين النفس والجسد,ويقول المفكر الاسلامي العربي ابوحامد الغزالي عن فعل التربيه هو الذي ينقي عقل المتربي واخلاقه من الافكار الضاره ويغرس مكانها الخلق والادب , ورؤيه الغزالي تندرج في سياقها المثالي الذي يعطي الاولويه للجوهر الروحي والانساني. فالتربيه في صيغتها المثاليه هي الفعل اللذي يمكن الاطفال من الوصول الى اعلى داجات نضجهم وهي تسعى الى ان تحقق للطفل مايجب عليه ان يكون في المستقبل.
جان جاك روسو والنزعه الطبيعيه في التربيه:
يرى انصار النزعه الطبيعيه بان التربيه هي الحياه وانها سعي مستمر لتفجير الطاقات الطبيعيه, ويعبر عن هذه الرؤيه جان جاك روسو يقوله المشهور"دعوا الطفوله تنضج في الاطفال".
التربيه السلبيه عند روسو
يعلن روسو بانه يجب علينا الا نهتم بالاعداد العقلي للطفل ولا يجب ان ندفعه الى التفكير او أي مجهود عقلي ويجب ان ندع الطفل يتحمل النتائج الطبيعيه لاعماله دون تدخل الانسان.
التربية عند كانط: يرى كانط ان الانسان حر وخاضع للحتمية فهو حر الى حد الذي يعد فيه روحا, وهو خاضع للحتمية الى حد الذي يكون فيه جسدا خاضعا للقانون الطبيعي. وهدف التربية عنده ان تنمي عند الكائن كل ما يستطيعه من كمال ويعرفها بانها عمليه تكوين وبناء للجسم وذلك لانه لايمكن للانسان ان يصير انسانا الا بالتربيه.
تعريف بستالوتزي:
يعرف جوهان بستالوتزي التربيه بانها النمو المتناسق لكل قوى فرد نفسيه وهو يتشابه مع ابي حامد الغزالي في المقارنه بين التربيه والغراس الطبيعيه, فالتربيه عند بستالوتزي هي عمليه النمو لجميع قوى الانسان وملكاته والمربي كما يعتقد ليس هو الذي يغرس قوى جديده في الانسان بل تكمن مهمته في ازاله القوى الخارجيه التي تقف النمو الطبيعي لدى الفرد.
دوركهايم والنزعه الاجتماعيه:
ويعرف التربيه بانها التاثير الذي يمارسه الراشدين على الاجيال التي لم ترشد بعد, فلقد ابدى دوركهايم انتقادات اصيله لمفهوم التربيه التقليدي الذي يركز على الجانب الفردي حيث وصف التربيه بانها"شيئا اجتماعيا بالدرجه الاولى" ويعرفها بانها "تنشئه اجتماعيه تمارسها الاجيال السابقه على الاجيال اللاحقه" ويكمن هدف التربيه في تنميه عده جوانب عند الاطفال وذلك على النحو الذي يحدده المجتمع السياسي بوصفه كلا متكاملا وباختصار شديد"التربيه عمليه تنشئه اجتماعيه منهجيه للجيل الجديد"
نقد دوركهايم للتصورات السائده حول مفهوم التربية:
لقد سجلت مثل هذه الرؤيه الموضوعيه الواضحه غيابا كاملا, حيث كان يجمع الفلاسفه والمربون على النظر الى اهميه الجانب الفردي في العملية التربويه ويقول دوركهايم"ان هدف التربيه هو قبل كل شي تحقيق النمو الامثل للملكات الفرديه للنوع الانساني ولكن هذا التصور لايتفق مع الحقيقة الواقعيه فالفلسفه الكلاسيكيه كانت تتجاهل النظر الى انسان الواقعي في زمان ومكان محددين.
جون ديوي والروح البرغماتيه:
تعد البرغماتيه النمط التربوي الذي افرزه المجتمع الامريكي وشعارها هو تعلم بان العمل وغايتها التربيه من اجل العمل والتكيف مع الحياه الاجتماعيه, ويعرف ديوي التربيه بانها تنظيم مستمر للخبره هدفه توسيع محتواها الاجتماعي وتعميقه, وبصوره عامه يعرف البرغماتيين التربيه بانها التي تعد الطفل للحياه المتغيره المتكامله
. اتجاهات معاصره في تعريف التربيه
يعتقد موريس شليك وهو كبير الفلاسفه الوضعيين ان التربيه عمليه تعديل لدوافع الفرد وهي في الوقت نفسه عمليه اكساب الفرد دوافع جديده تؤدي الى تنميه القيم المعرفية,ويعتقدون الوضعيين أن الأهداف التربوية يجب أن تقع ضمن المادة الدراسية وان اكتساب الفرد لدوافع لا يتأتى الا بالخبرة الحسيه,ويقدم المفكر فور نيل في كتابه "مفاهيم تربوية" تعريفا للتربية وهو ان التربيه هي نتاج لتأثير الراشدين في بنيه السلوك والنمو عند الاطفال,ويعرف أيضا المفكر ربول التربية بأنها الفعل الذي يسمح للانسان ان يطور قدراته العقلية والنفسية والاجتماعية والجمالية والاخلاقيه من اجل تاكيد جوهره الإنساني,وفي تعريف احدث لربون يقول ان التربية جمله العمليات والإجراءات التي تمكن الطفل من الوصول الى الثقافة
.بين التربية التعليم:
يعني التعليم النشاط الذي يتم بموجبه تحويل المعلومات من شخص الى آخر ويأخذ طابع النشاط,وعلى خلاف التعليم فان التربية تتميز بالشمولية والطابع المعقد فهي عمليه حياتيه معقده تشمل مختلف لحظات التفاعل بين الإنسان والوسط الذي يعيش فيه, ومن هذا المنطلق يمكن القول إن التعليم يشكل حاله تربوية في وضعيه شمولية هي التربية فإذا كان التعليم يشكل لحظات تربوية,فان التربية لا يمكن أن تختزل إلى موقف تعليمي لأنها تتصف بالشمول,فالموقف التعليمي غالبا ما يأخذ طابع علاقه منظمه بين إنسان وأخر أما الموقف التربوي فيتجلى في مختلف المواقف الحياتية,فالتربيه عمليه تشمل مختلف جوانب الشخصيه بينما يتجه التعليم الى تكوين الذاكرة.
الشموليه في مفهوم التربيه:
تتعدد تعريفات التربيه بتعدد الباحثين والتيارات الفكريه ومع اهميه هذه الاختلافات فان اغلب المفكرين المعاصرين يميلون الى اعطاء التربيه طابعا شموليا , وهذا التوجه يميل الى تجاوز حدود الايديولوجيا الفكريه والفلسفيه اللتي شغلت كبار المفكرين,فالتربيه كما تتبدى في الرؤيه المعاصره تتجلى بوصفها هذه العمليه التي تقوم على اساس العلاقه بين الانسان وعناصر الوجود,انها عمليه يتم بموجبها التفاعل بين الانسان والانسان وبين الانسان والطبيعه. ويمكننا في هذا السياق ان نحدد بعض السمات الاساسيه للطابع الشمولي في التربيه: 1-الشموليه الزمنيه:فالتربيه لا تتوقف عند مرحله من المراحل فالانسان كيان يتشكل ويعاود تشكله عبر دائرتي الزمان والمكان وهي عمليه تغطي مختلف مراحل الحياه عند الانسان. 2-الشموليه التكوينيه:فالتربيه تشمل جوانب الشخصيه السيكولوجيا واجتماعيا واخلاقيا وروحيا وبدنيا. 3-الشموليه الوظيفيه:ان التربيه تمارس دورا مهما يتميز بالشمول في المجالات الوجود الانساني فهي التي تعد الطفل مواطنا وانسانا. 4-شموليه التاثير:ان التربيه عمليه تنبثق من بنيه التي تحيط بالكائن فالوسط بما ينطوي عليه من عوامل ومتغيرات ووقائع وكائنات والطبيعه تؤثر تربويا في بنيه الانسان. 5-شموليه البنيه:فالتربيه عمليه تشمل مختلف العمليات التربويه فالتعليم يدخل في بنيه الفعل التربوي ويشكل موقفا وكذلك هو الحال بالنسبه للتنشئه الاجتماعيه ,فالتربيه هي الكيان يتضمن التعليم ويتجاوزه,والتربيه ليست تدريبا فالتدريب قد يدخل في بنيه الفعل التربوي ولكن لا يجسدها. 6-الشموليه الانسانيه:التربيه عمليه تتصف بالانسانيه تتجسد في التجليات الانسانيه منذ القدم,فلا يمكن لأي مجتمع ان يتكون من غير التربيه
طرائق التربيه:
تتعدد اساليب التنشئه الاجتماعيه,فهناك التربيه التسلطيه وهناك التربيه الحره,وتختلف اساليب التربيه وفقا للاهداف الرئيسيه وايضا تختلف وفقا لدرجه الوعي العلمي, ومع تعدد الاساليب التي تعتمد على التربيه الا انه يمكننا التحدث عن نوعين من التربيه وهما: 1-التربيه العفويه:اننا نفضل استخدام التربيه العفويه اللتي تاخذ طابعا لا شعوريا وهذا يعني عمليه تفاعل الواسعه بين الطفل والبيئه التي يعيش فيها والتي تشكل الناخ الاساسي لنموه وتشكله تربويا. 2-التربيه الموجهه:يتمثل الاكتساب التربوي الموجه في نسق من العمليات الاراديه التي يستخدمها الراشدون لتكريس انماط سلوكيه لدى الاطفال مثل العقاب والثواب وهي اليات غالبا مايلجأ اليها الاهل لتربيه اطفالهم واكسابهم الانماط السلوكيه في الوسط الاجتماعي والثقافي,وهذا النوع من التربيه يستجيب لاراده الكبار الذي يقومون بتربيه اطفالهم.
:وظائف التربيه
تشكل التربيه الروح الحقيقيه للحياه الاجتماعيه وهي تؤدي وظائفها الحيويه تمكن المجتمعات الانسانيه من عناصر وجودها. فالتربيه عمليه ضروريه للانسان في مستويات الجماعه والمجتمع والفرد فهي التي تمكن الانسان من المحافظه على جنسه وتوجيه غرائزه وتنظيم عواطفه وتنميه ميوله بما يتناسب المجتمع. ومن بين الوظائف المتعدده التي تؤديها التربيه هي: 1-تحويل الارث الثقافي لمجتمع ما ونقله عبر تتابع الاجيال والاحوال. 2-التكيف الاجتماعي والثقافي لافراد المجتمع. 3- تطوير الثقافه والتراث فالتربيه تعمل على اضافه كل جديد انساني الى السجل الثقافي للمجتمع وهي بالتالي تنقل هذه التجديدات من جيل الى جيل. 4-تزويد الانسان بامكانيات الحياه:تعرف الطفوله الانسانيه بالعجز ولذلك فان التربيه تمكنه من اكتساب المهارات والقدرات العقليه والجسديه
والنفسيه التي تساعده على التكيف,فالتربيه ضروريه لتامين شروط الحياه
يـتـبـع
| |
|
نسرين مشرفه
عدد الرسائل : 419 العمر : 57 العمل/الترفيه : مدرسة المزاج : جيد الدوله : الاِمارات العربية علم الدوله : تاريخ التسجيل : 14/02/2008
بطاقة الشخصية المدير العام:
| موضوع: رد: التربية والتعليم واثرها على الطفل 16/4/2008, 2:35 pm | |
| تويتي بارك الله بك موضوع شامل ووافي بكل نواحيه أشكرك عليه اسمحلي ان أجزئه للفائدة الاكبر | |
|