توصل باحثون في أحد المعامل العلمية في أستراليا إلى اكتشاف الحل السحري لإنقاص الوزن حيث تمكن فريق من الباحثين بقيادة مارك فبرايو من معهد ملبورن الملكي للتكنولوجيا من عزل بروتين (إنترلوكين6) الذي يمكنه إذا ما حقن في الجسم تخفيض نسبة الدهون بنسبة 20 في المائة.
ولكن البروفيسور فبرايو استبعد إمكانية إنتاج قرص سحري لإنقاص الوزن يحقق نجاحا ساحقا ويمثل إنقاذا لمرضى السمنة والوزن الزائد في دول مثل الولايات المتحدة واستراليا.
ويتوقع أن يكون استخدام (انترلوكين6) ضمن برنامج علاجي يشمل ممارسة التمارين الرياضية وتناول الطعام الصحي.
وقال فبرايو، "لو مارس الناس الرياضة واتبعوا نظاما غذائيا صحيا فلن أتمكن من ممارسة عملي وسأصبح عاطلا .. إن العلاج الأمثل لتجنب زيادة الوزن ومرض السكر هو ممارسة الرياضة يوميا".
إن الاكتشاف الحقيقي في البحث الذي أجراه فريق البروفيسور فبرايو ليس في اكتشاف البروتين السحري ولكن في اكتشاف العلاقة الوثيقة بين إنقاص الوزن والنشاط البدني وهو ما اكتشفه الباحثون أثناء فحص عينات دم أخذت من عدائين.
واكتشف الفريق زيادة نسبة بروتين (انترلوكين6) في خلايا الدم لدى ممارسة الرياضة. وقال فبرايو إن "النظرية المعروفة هي أن خلايا المناعة تصدر هذا البروتين لحماية الجسم الإصابة بعدوى أو تلوث .. ولكن حينما فحصنا الأمر وجدنا أن خلايا المناعة تقلل من إفرازها. وسألنا أنفسنا من أين يأتي هذا البروتين وهنا اكتشفنا المفاجئة.. إن الخلايا العضلية هي التي تفرز هذا البروتين".
وعزل الباحثون خلايا دهنية وأخرى عضلية وحقنوها بالنترلوكين6 واكتشفوا أن معدل تكسر الدهون في الخلايا الدهنية يزيد كما ازداد معدل امتصاص الدهون في الخلايا العضلية.
وما يحدث في الجسم هو انه يفرز البروتين خلال ممارسة الرياضة وينشط البروتين إفراز الجلوكوز والدهون. ويكسر البروتين الدهون في النسيج الدهني ويزيد من استهلاك الجسم للدهون.
هذا ومن جانب آخر، فقد أفادت دراسة سابقة أن عدم تناول وجبات على طول النهار من يوم لآخر يعد في مفعوله مثل استخدام الحمية ذات السعرات الحرارية المنخفضة. وذلك حتى لو بالغ الإنسان بالأكل في الأيام التي لا يصوم بها.
حيث تم إجراء التجارب على فئران المختبرات وتبين أن الفئران تتمتع بصحة افضل إذا ما تم تخفيف عدد الوجبات التي يتناولها الفأر. وقد تبين أيضا أن الفئران قد تحسنت دورتها الدموية و انخفضت نسبة تلف خلايا الدماغ بشكل ملحوظ عند تعريضها للجلطات و مرض باركنسون.
ويجد العلماء أن هذا الكلام له نصيبه من المنطق إذ أن أجداد البشر لم يكن بإمكانهم تناول ثلاثة وجبات في اليوم و إنما كانوا يمضون أياما بدون طعام لعدم توفره ومع ذلك لم يكونوا يعانون من السمنة أو من الأمراض التي نعاني منها هذه الأيام.
يضيف العلماء المشرفين على الدراسة أن هذه النظرية لا زالت في مرحلة التجارب و بحاجة إلى وقت اكبر لكي يتم التأكد من نجاحها على الإنسان. إلا أن الباحثين ينصحون الأشخاص البالغين بعدم تناول الوجبات الثلاث يوميا بل التغاضي عن بعض الوجبات من حين لآخر، إلا أن العلماء لا ينصحون بالامتناع عن الطعام نهائيا طوال اليوم.
أما خبراء التغذية فلا ينصحون بالصوم طوال النهار لتخفيف الوزن، وذلك لان الإنسان يكون جائعا جدا في نهاية النهار مما يجعله لا يستطيع التوقف عن الأكل الأمر الذي يؤدي إلى زيادة الوزن. كذلك فان الإنسان الجائع لا يستطيع أن يختار تناول أكل صحي و بكميات قليلة لأنه يكون بحاجة إلى الطعام من أي نوع لإسكات جوعه.